يعد أنتوني جيدنز حسب أحد مترجمي الكتاب أحمد زايد من أشهرعلماء الاجتماع المعاصرين، الذين ذاعت شهرتهم لا لكثرة مؤلفاتهم ولكن لما يقدموه من إسهامات نظرية ومنهجية. وقد كتب الدكتور زايد مقالة هامة جداً عن الإسهام النظري لأنتوني جيدنز، وكان عنوان هذه المقالة "آفاق جديدة في نظرية علم الاجتماع...نظرية تشكيل البنية (نظرية البنية)، وقد عرض زايد من خلال هذه المقالة نظرية تشكيل البنية التي طورها عالم الاجتماع البريطاني أنتوني جيدنز، وأشار من خلال هذه المقالة إلى أن جيدنز يؤكد على أن نظرية تشكيل البنية هي محاولة لإعادة صياغة موضوع علم الاجتماع، وأغلب الظن أن جيدنز يرمي من وراء ذلك إلى لفت الأنظار إلى شيئين: الأول وهو الحاجة إلى التحول من عالم النظم إلى عالم الحياة اليومية للأفراد، وممارساتهم العادية، ونضالهم لبناء حياة اجتماعية. الثاني وهو الرغبة في عدم فرض مقولات على الواقع، أو البدء في دراسته من مسلمات نصيغها في وعينا وعقولنا.
ويدور المشروع الفكري لأنتوني جيدنز- كما يقول زايد – حول ثلاث محاور، هي:
الأول: نقد النظرية في علم الاجتماع.
الثاني: محاولة نقد مشروع الحداثة الغربية
الثالث: ويتمثل في محاولة جيدنز صياغة رؤية خاصة به، تلك الرؤية التي تأسست منهجياً على مفهوم التأويل، أما من الناحية النظرية فقد تبلورت رؤية جيدنز النظرية حول مفهوم تشكيا البنية.
ولقد ترجم زايد وشارك أيضا في ترجمة عدد من الإسهامات التي قدمها جيدنز، منها:
"الطريق الثالث...تجديد الديمقراطية الاجتماعية"، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة.