تَمــــــِْويـــــه

كانت هذه أبياتا نضمها عليها أخي الأصغر وقت تفحّصه لسجلّ الصّور الذي أحتفظ به لذكرياتي. لا أخالفه الرأي كثيرا في وصفه، فهي بحقّ قمرٌُ من الجمال وقمّة في الأخلاق. وكلما تذكرت كلماتها إلا وتحرّكت أحاسيسي تجاهها، وأرتجّ قلبي رغبة في التخلص من قفصه. مجرد آبتسامة على خذيها تكفي لإنعاش روح التفاؤل عندي. ذالك اليوم كنت قد قررت أن أراقب تصرفاتها دون أن تشعر بوجودي، وجدتها وحيدة في ذالك المكان، و إشراقة الملامح لا تكاد تفارقها. أردت أن أغتنم الفرصة فأصارحها بما أكنّه تجاهها ولكن التردّد بات يلازمني. فلست أعرف إن كانت تبادلني نفس المشاعر. هل تفكر بي أيضا ؟. ماذا أمثل في حياتها ؟. كيف سيكون رد فعلها إن أقدمت على إخبارها ؟. هذه الأسئلة و غيرها و رجلاي تتراجعان تارة إلى الوراء وأخرى إلى الأمام. لحظة غافلتني بآستدارة مباشرة، ووجدتني حجر جماد خلفها من كثرة اندهاشي بفتنة خلقتها. خلت نفسي سأفزعها غير أن ذالك لم يحدث، وواصلت الإبتسامة قائلة: " أحبك أخي ". لم يكن أمامي إلا أن آخذها في حضني