لأن السماء
لأن السماء أكثر تعاسة من حولي لجأت إليك. فلقد كنت لا أكاد أعرف أن للحب عنوانا، ولا أعرف أن للغزل حدين ، ولا أعرف في هذه الدنيا سوى شيئين:
أشعاري التي أكتبها وأنت يا أجمل مخلوق. أذكرك في كل مكان ووقت وزمان فمتى أرى هاتين العينين ؟ فلقد ذقت منك مرارة النسيان وعرفت معنى ذروة الهوان وتيقنت أن الإنسان وإن بلغ من العمر مائتين لن يأخذ إلا ما كان له في الدارين.
ولأن في عينيك كحل ما رأيت دونه سحر النساء، فعلميني كيف أمحو من حياتي كلما عشت بعيدا عن هواك، علميني كيف أهواك بقلب لا يسمع إلا سواك ففي ضلوعي أنت رمح ما أمات قبله رمح فؤادي، علميني كيف أحيا من مماتي فأنت نبض يعانق الماضي ويتحدى المستقبل.
سألاقيك حتما .. لن تغيبي. هذه المشاعر المجنحة بالذكريات لن تمضي بلا غد . هذا الغرس الجميل سيتلاقى بشمس المحبة ليخضر ويثمر.
لا أعرف كيف يكون الوداع ؟
لكنني أخافه.. أهابه.. وأتحداه.. فتعالي نزرع الأمل باللقيا، امنحيني بعض لحظات من أيامك المقبلات ، امنحيني ذكرا جميلة.. لأنني حتما لن أنساك أبدا.. أبدا. وسنلتقي إن شاء من زرع المحبة في هذه القلوب الصغيرة.
فوداعا أيتها الأسطر ولا تنسي أن تخبري الحبيب بأنني أهدي له عمري وقلبي وأنني مستعد أن أخدمه طول العمر.
أحـــــــــــــــبك .. أحــــــــــــــــبك .. أحـــــــــــــــــــــــــبك .