المدير العام
عدد المساهمات : 141 تاريخ الميلاد : 16/04/1988 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 36 الموقع : www.kelaa.yoo7.com
| موضوع: نحتفظ بهما طاهرين ، نخرجهما فنصبح نجسين السبت أبريل 17, 2010 8:28 am | |
| نحتفظ بهما طاهرين ، نخرجهما فنصبح نجسين .
بقلم: محمد العمرانيقد يبدو هذا الموضوع بسيطا وبسيطا جدا فيما يخص محتواه المعرفي. لكن الشيء الذي جعلني أفكر فيه هو اعتقادي بأنها أول مبادرة للخوض في نقاشه. يتعلق الأمر وبالدرجة الأولى بمدى إدراكنا للأشياء التي تحدث من حولنا، وكيف يجب أن نتعامل معها بعلمية وبجدية تامة. الموضوع هو: نواقض الطهارة والتي أخذت من بينها " الغائط " و " البول " كمثالين على تجسيد الفكرة التي أردت أن أتحدث عنها – تذكر أخي القارئ إنها ليست مزحة أو ما شابه - . يعتبر الغائط والبول من نواقض الطهارة عندما نعي تمام المعرفة بأن أحدهما قد خرج من جسمنا ورأيناه أو أحسسنا بذلك. لكن الإشكال الذي وجدته وحاولت أن أفهم ما المقصود منه في الخطاب الديني تحديدا هو: لماذا لا يعد الغائط أو البول من نواقض الطهارة وهما داخل الجسم في بداية تركيبهم بالأمعاء الغليظة أو المثانة ؟ إذا أدركنا المسألة سنجد بأننا كمن يحمل كيسا أو قنينة بداخلهما ذلك الغائط أو البول ويضعهما في جيبه فيصلي بهما مثلا ! هذا تماما ما حاولت أن أصفه، إذ لماذا يعد الغائط والبول مثلا من نواقض الوضوء لدى المسلمين عند خروجهما، ولا يعدان كذلك وهما داخل الجسم ونحن نحملهما في أجسادنا ؟ وهنا أردت أن أعطي تفسيرا لذلك، وأعتقد أنها مسألة إدراك فقط. إننا عندما لا نرى الأشياء بأعيننا نتجاهلها رغم وجودها، ويعد ذلك هو السبب الأول في كون الغائط والبول غير نقيضين للوضوء وهما داخل الجسم. وإلا فعندما نخرجهما آنذاك نصبح في حالة طهارة لا العكس ! ويصح الآن أن نعمم المسألة على أمثلة عديدة لا داعي لذكرها. | |
|